النفقة واجبة على الزوج بمقتضى توزيع المسئوليات في الأسرة بين الزوجين، لأن الزوجة هي التي تتولى شئون البيت الداخلية من رعاية وتدبير وتنظيم وحضانة، والزوج هو الذي يتولى شئون الكسب والعمل والسعي خارج البيت، ثم الإنفاق على أسرته والتوسعة عليها وكفايتها ولو كانت زوجته غنية.
والمقصود بالنفقة هنا: توفير ما تحتاجه الزوجة من مسكن وغذاء وكساء وخدمة ودواء، ونحو ذلك مما جرى به عرف أمثالها، بحسب مستواها الاجتماعي وتطور الأزمنة.
أما تقدير النفقة فمرتبط بأحوال الزوج المالية من غير نزول عن حدود الكفاية، وهذا يختلف بإختلاف الأمكنة والأزمنة والأعراف والعادات.
قال الله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً} [الطلاق:7]
وروى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف» أي بما تعارفه الناس.
الكاتب: أ.د. حسن عبد الغني أبوغدة.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.